صدمة… هكذا عبر معظم الناس بعد قراءة فقرة صغيرة (ص27 أدناه) من التقرير السنوي الصادر عن لجنة مراجعة الاقتصاد والأمن في الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي مسألة تتعلق بالأمن القومي، على غرار الطريقة التي عوملت بها الطاقة النووية والقنابل النووية قبل عقود من الزمان!!!
يدعو البرنامج علنًا إلى مشروع يشبه مشروع “مانهاتن النووي” حتى تتسابق أمريكا نحو الذكاء الاصطناعي العام قبل الصين التي تلحق بالركب بسرعة.
الخلاصة:
إذا كان هناك شيء يشكك في قدرات الذكاء الاصطناعي المزعومة، فهو هذا التقرير الذي صدر عن تلك اللجنة (2024 Annual Report to Congress | U.S.- CHINA | ECONOMIC and SECURITY REVIEW COMMISSION)؛ ويبدو أنها تتعرض لضغوط شديدة/تأثير من #شركات_التكنولوجيا_الكبرى وغيرها من شركات الذكاء الاصطناعي لأن مثل هذه المعاملة للذكاء الاصطناعي باعتبارها “ذات أهمية حيوية” من شأنها أن تمنحهم الأمن التجاري وحتى السيطرة التنظيمية.
ومع ذلك، في حين قد توافق على أن الدولة التي تصل إلى الذكاء الاصطناعي العام أولاً ستتمتع بميزة هائلة، إلا أن هناك أمرين يجب أن يتبادر إلى الذهن:
1- لن يكون تحقيق الذكاء الاصطناعي العام حدثًا يحدث ببطء ثم يحدث فجأة؛ بل سيتطور؛ فهم يصفون الذكاء الاصطناعي العام بأنه حدث من نوع اختبار “ترنينتي Trinity”؛ هو الاسم الرمزي الذي أطلق على أول عملية تفجير لسلاح نووي ، حيث بنت الولايات المتحدة القنبلة النووية وأنهت الحرب في غضون يومين في أغسطس 1945. وهو بكل تأكيد لن يكون الحال بالنسبة للذكاء الاصطناعي العام.
2- ستكون التقنية الرقيمة -في الغالب- مفتوحة المصدر، لذا فإن فكرة بناء الذكاء الاصطناعي داخل مختبر في “لوس ألاموس” تبدو مثالية وستتطلب حظرًا كاملاً على تطوير الذكاء الاصطناعي؛ يجب أن يكون هذا #الحظر فوق الوطني، وهي مسألة يصعب للغاية دفعها مع أعداء الولايات المتحدة.
—
على أي حال، يمكنك أن ترى العديد من الثغرات في هذه الاستراتيجية، ولكن هناك شيء واحد مؤكد: الذكاء الاصطناعي ليس شيئًا كما رأينا من قبل، لذا فإن الحذر ليس فكرة سيئة للنظر فيها عندما نكون “غارقون في عصر فوضى الذكاء الاصطناعي“.
اربطوا أحزمة الأمان…!