الموت سنة الحياة، وبقدر الحزن بفقد والدنا معالي الشيخ عبد الله العلي النعيم، إلا أن فقد المحبين أمر لا بدَّ منه؛ والعزاء في موت المسلم أنها دنيا نودّعها، وكل من سار فوق الأرض مرتحلُ.
لقد كان “أبو علي” إنساناً بما تحمله الكلمة من معنى؛ رجلاً وطنيا ومسؤولا كفؤً يحسن الإدارة، وموجهاً خبيراً صبوراً يحسن التعامل والتصرف؛ وما خلفه من محبة وطيب فياض وأياد بيضاء يشهد لها المكان والإنسان والذين تتلمذوا على يديه في العمل الرسمي أو الخيري؛ منارة لا تخطئها العين في سماء حسن الخلق والتواضع والعلم والمعرفة، وحب الخير والمعروف ، والشهامة وتقدير الرجال الذين عملوا معه أو مع من سبقه، ولا سيما من خدم من كبار السن، ويبادر بالتواصل ويذكر وينصح بسماحة وطيبة نفس!
رحمك الله أبا علي ورفع قدرك في الآخرة، فقد كنت قريباً من الناس وبينهم، صلى عليه جمعاً غفير، ودفن في مقبرة النسيم اليوم الإثنين الموافق 15 جمادى الآخرة.
اللهمَّ الهمة حسن الجواب، ولين ترابه، وهون حسابه، وطيب ثراه، وأكرم مثواه، ويمن كتابه، وأجعل الجنة مستقرة ومأواه، ووالديّ وموتانا والموتى من المؤمنين والمؤمنات.
اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأُنثانا، اللهم مَن أحييتَه منا فأحيه على الإسلام، ومَن توفَّيته منا فتوفَّه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تُضلنا بعده.
وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة.
وكتبه/ سليمان بن حمد البطحي