<< الهين اللين السهل القريب إلى الناس >>

  • — الأحد ديسمبر 22, 2024

‏••قال-ﷺ- : ‏«أَلَا أُخْبِرُكم بمَن يَحْرُمُ على النَّارِ، وبمَن تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ» ، وفي رواية ‏«حَرُم على النارِ كلُّ هيِّنٍ لينٍ سهلٍ قريبٍ من الناسِ» أخرجه الترمذي والطبراني وإسناده صحيح.

لقد أَوْضَحَ النبيُّ ﷺ صِفَةَ المُعافى مِنَ النَّار: «على كُلِّ قَريبٍ»، أي: قريبٍ إلى النَّاسِ «هَيِّنٍ»، أي: يتَّصِفُ بالسُّكونِ والوَقارِ، واللِّينِ في تصرُّفاتِهِ مع النَّاسِ «سَهْلٍ»، أي: سَهْلِ المُعامَلةِ والخُلُقِ، مُيسِّرٍ على النَّاسِ.

الإنسان السهل تشعر انه قريب منك، ويجعلك من لينه تتعامل معه بتلقائية دون حسابات:

  • سهل تتكلم إليه.
  • سهل تتناقش معه.
  • سهل تطلب منه.
  • سهل ترضيه.
  • سهل يعذرك.

وعلى النقيض هناك انسان من صفاته أنه صعب، جاف، تشعر انه بعيد منك، ويجعلك تتعامل معه بحسابات الربح والخسارة، فهو:

  • صعب تتحدث إليه.
  • صعب التفاهم معه.
  • صعب في التعامل.
  • صعب إرضاؤه.
  • صعب يعذرك.

وهذا النوع البشر تجده صعب في حياته، ويجعلك تحمل الهم عند أي موقف ممكن يجمعك به، تحسباً لردود أفعاله وانفعالاته!!!

لقدْ حثَّنا نبي الإسلامُ وقدوتنا -ﷺ- ورَغَّبَ في حسن الخلق والسهولة واللِّين في مُعامَلةِ النَّاسِ؛ إنهم اناس ودودون طيبون، يألفون ويؤلفون، يتعاملون بتواضع واحترام وتوقير لغيرهم، ويبادرون في خدمة الناس وقضاء حوائجهم كلما استطاع الى ذلك سبيلا.

اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين.