يقول القاعدة إن معظم الأشياء في الحياة تقع ضمن نطاق 80/20 ، وإذا لم تكن ضمن هذا النطاق فهي ضمن نطاق 50/50.
وإليك توضيح ما؟
النطاق50/50 سهل، ولكن النطاق 80/20 لديه قيمة حقيقية في إدارة الحياة الوظيفية.
في حديثي مع أحد الخبراء حول كيفية التركيز في العمل، ذكرني ” بأهمية الـ 20 ٪ ” فقد كنت في بداية مسيرتي العملية أركّز على تحقيق نسبة 80٪ صحيحة، وأهم من ذلك ان تكون الـ 80٪ كاملة؛ ومع ذلك، وبسب الاضطراب وتشتت الانتباه، والشعور بالملل، كنت في مرات عديدة أعتبر أن العديد من الأشياء والتي بدون قيمة هي كاملة بنسبة 80 ٪ !
ولكن عندما بلغت الثلاثين، وبدأت في تنويع مسيرتي، قمت بأعمال كبيرة، ووظائف صغيرة، وأعمال تطوعية غير ربحية، وألقيت الكلمات، وكتبت، ورسمت، ودرست، وارشدت ووجهت، وسافرت؛ قمت بجهود كبيرة من أجل التواصل مع الآخرين، فساهم هذا الوضع في خلق بيئة مسمومة يتم فيها إنجاز الأشياء بشكل كامل تقريبا ولكن بلا قيمة.
هناك أشياء كثيرة نفذت ومفاجآت حدثت لكنها كانت بلا قيمة -على الرغم أنها كانت على وشك الانتهاء- ثم اتضح بعد ذلك، أن الـ 20٪ الأخيرة في أي شيء هي النسبة الأهم.
وبناءً على ذلك ، قمت بإجراء تعديل في طريقتي لإنجاز الأمور، والأهم تعرفت بشكل جيد على الأشياء التي تركتها ولم أتمكن من إنجازها، وكيف يمكن أن تعرف المهام التي يجب إنهاؤها مبكراً، والمهام التي يجب التركيز عليها وإكمالها حتى النهاية؟
حسناً، هناك ثلاثة أشياء يجب الانتباه لها :
- إذا كان الذي تقوم به في مرحلة الأقل من 50٪ ، وليس ضمن الـ 20٪ من الأولويات، فاصرف النظر عنه!
- إذا راودك إحساس بانك لن تشعر بالفخر لإنجازك عمل، واخذ أكثر من 50٪ من دخلك، فاتركه وشأنه!
- إذا لم تتمكن من ايجاد تاييد -على الأقل- ثلاثة أشخاص من 20 شخص من الموثوقين والمقربين لك، فلعله من المناسب أن تنسى هذه الفكرة.
الخلاصة… إن الحاجز الذي يقف بينك وبين أي مساع سيستمر في التناقص شيئا فشيئا، وعلينا أن نعمل أكثر فأكثر، وننجز المزيد والمزيد، وعلينا أيضا الابتعاد عن الأشياء التي ليس لها قيمة، حتى وإن قيل إنها أنجزت بنسبة 80٪.
هذه هي قاعدة 80/20 الجديدة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
شكراً على المواضيع التي تطرح
مبدأ باريتو 80/20 في الإدارة : 20% من الموظفين يقومون بـ 80% من العمل في المنظمة .
أهم مايميز مبدأ باريتو :
* القلة الفعالة تصنع النجاح.
* التركيز على الأداء المتميز للقلة بدلا من الأداء الجيد للكثرة .
* الأقلية ذات التأثير القوي والفعال.
* أعمل بذكاء ولا تعمل بجدية.
* قم فقط بالعمل الذي يمكنك إتقانه واستمتع أغلب الوقت.
* في كل مجالات الحياة حاول الكشف عن الـ 20 في المائة من الجهود التي تقود إلى 80 في المائة من العائد.
* حوّل القلة من العناصر المنتجة إلى مصابيح تضيء حياتك حيث تكون في قمة الإبداع والارتياح والتميز.
* إهدأ واعمل بصورة أقل وحدد لنفسك مجموعة من الأهداف ذات القيمة العالية حيث يمكن توظيف مبدأ 80/20 بدلاً من أن تحاول اقتناص كل الفرص المتاحة.
هذا المبدأ قد يجدي نفعاً في القطاع الخاص الذي يعنيه خفض التكلفة وتطوير الخدمة ولكن في القطاع الحكومي مكرهاً أخاك لا بطل بسبب وجود عدد كبير من الموظفين الذين يشكلون في كثير من الإدارات بطالة مقنعة , وهنا يأتي دور المدير في توظيف الجميع والإستفادة من الكل عن طريق توزيع المهام واكتشاف مالديهم من قدرات وطاقات تضيف للمنظمة وترفع من إدائها وبالتالي تتساوى الفرص وقد قيل : أفضل خدمة تقدمها للآخرين ليس في أن تمنحهم مالديك ولكن لتجعلهم يرون مالديهم .
الأخ الكريم .. أبو مشاري وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا على التعليق، واتفق مع أشرتم إليه عن مزايا مبدأ باريتو، وهو واقعي ومن خلال تجربتي الشخصية في القطاع الحكومي ، توصلت إلى نتيجة يمكن وصفها بـ ( 20 – 50 – 30 )، وتتلخص في أن هناك:
• نسبة 20% من العاملين في القطاع الحكومي تمثل المنضبطين والمتميزين، ويمكن الاعتماد عليهم للقيام بمهمام العمل بشكل يفوق التوقعات، وهؤلاء بحاجة الى استكشافهم والتركيز عليهم وتطويرهم وانتخاب مديرين وقيادات للمستقبل منهم.
• أما الـ 50% فهي النسبة الكبرى من العاملين في القطاع الحكومي الذين لا يمكن أن نأخذ منهم إلا 50 % من الانضباط والإنتاجية، وإذا ضغط عليهم أصبحوا مشكلة للإدارة وللعمل، ولذا من الأفضل التركيز على أخذ ما لديهم فقط.
• أما نسبة الـ 30% الأخيرة فهي عبء ثقيل ولا فائدة تقدمه للعمل، بل على العكس تمثل الكثير من المشكلات والصور السيئة عن القطاع الذي تعمل فيه، والجهد الذي يبذل في محاولة تصحيح اوضاعهم مردودها قليل جدا، ولذا يجب العمل على إبعادهم عن مباشرة أي عمل أو التواصل بالجماهير بأي شكل من الأشكال.
هذه النسب قد تزيد أو تنقص من قطاع إلى آخر، ومن إدارة إلى أخرى داخل القطاع نفسه، وحسب الجهد المبذول من الإدارة العليا، وخاصة في ظل غياب إمكانية تطبيق مبدإ ” للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت” بشكل فعّال، وكذلك عدم إمكانية استقطاب كفايات متميزة، واستبعاد غير الصالح بشكل نهائي في القطاع الحكومي، يبقى دور الإدارة الناجحة في كيفية الاستفادة من الـ 20% و الـ 50 % والمزج بينهما لتحقيق الإنجاز .
هذاولكم خالص التحيات