السفه، نَقيضُ الحلم، وهو سُرعةُ الغضب، والطَّيشُ مِن يسيرِ الأمورِ، والمُبادَرةُ في البَطشِ، والإيقاعِ بالمؤْذي، والسَّرفُ في العقوبةِ، وإظهارُ الجَزَعِ مِن أَدْنى ضرَرٍ، والسَّبُّ الفاحشُ.
والحمق قِلَّةُ العقل و وضْعُ الشَّيءِ في غيرِ مَوضِعِه، مع العِلمِ بقُبحِه، يَتصوَّرُ المُمتنِعَ بصورةِ المُمكِنِ.
عن أبي جعفر الخطمي-رحمه الله- أنَّ جدَّه عمير بن حبيب -رضي الله عنه- وكان قد بايع النَّبيَّ ﷺ أوصى بنيه، قال لهم:(أي بني! إيَّاكم ومخالطة السُّفَهاء؛ فإنَّ مجالستهم داء، وإنَّه مَن يَحْلم عن السفيه، يُسَرَّ بحلمه، ومَن يُجِبه يندم).
وعن وهب بن منبِّه -رحمه الله- قال: (الأَحمق كالثَّوب الخَلق: إن رفأته مِن جانبٍ انخرق مِن جانبٍ آخر، مثل الفَخَّار المكسور، لا يُرَقَّع ولا يُشعب ولا يُعاد طينًا).
والسَّفهُ والحُمقُ مِن خَوارمِ المروءة، ومن أسباب الوقوع فيها:
– الكِبْرُ والعُجبُ.
– جهْلُ عُيوبِ النَّفْسِ.
– سوءُ الخلُقِ والبذاءة.
– العبادة عادة.
نعوذ بالله من السَّفهِ والسفهاء، والحُمقُ و الحمقى.