«السَّفهِ و الحُمقُ»

  • — الإثنين مايو 15, 2023

السفه، نَقيضُ الحلم، وهو سُرعةُ الغضب، والطَّيشُ مِن يسيرِ الأمورِ، والمُبادَرةُ في البَطشِ، والإيقاعِ بالمؤْذي، والسَّرفُ في العقوبةِ، وإظهارُ الجَزَعِ مِن أَدْنى ضرَرٍ، والسَّبُّ الفاحشُ. 

والحمق قِلَّةُ العقل و وضْعُ الشَّيءِ في غيرِ مَوضِعِه، مع العِلمِ بقُبحِه، يَتصوَّرُ المُمتنِعَ بصورةِ المُمكِنِ.

عن أبي جعفر الخطمي-رحمه الله- أنَّ جدَّه عمير بن حبيب -رضي الله عنه- وكان قد بايع النَّبيَّ ﷺ أوصى بنيه، قال لهم:(أي بني! إيَّاكم ومخالطة السُّفَهاء؛ فإنَّ مجالستهم داء، وإنَّه مَن يَحْلم عن السفيه، يُسَرَّ بحلمه، ومَن يُجِبه يندم).

وعن وهب بن منبِّه -رحمه الله- قال: (الأَحمق كالثَّوب الخَلق: إن رفأته مِن جانبٍ انخرق مِن جانبٍ آخر، مثل الفَخَّار المكسور، لا يُرَقَّع ولا يُشعب ولا يُعاد طينًا).

والسَّفهُ والحُمقُ مِن خَوارمِ المروءة، ومن أسباب الوقوع فيها:
– الكِبْرُ والعُجبُ.
– جهْلُ عُيوبِ النَّفْسِ.
– سوءُ الخلُقِ والبذاءة.
– العبادة عادة.

نعوذ بالله من السَّفهِ والسفهاء، والحُمقُ و الحمقى.