-
«يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين»
إذا ذكرت عشر ذا الحجة، فقد ذكر أفضل الأيام وأبركها، وقد فضلت على غيرها من أيام العام أن فيها يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)؛ وهو خير يوم وليس ثمة يوم طلعت فيه الشمس أو غربت، وهو يوم من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلاّت، وتجاب فيه الدعوات، ويباهي الله بعباده أهل السماوات. ويوم عرفة […]
-
«تسويق الخرافات وبيع الاوهام»
انتشر مؤخرا وبشكل فج هرطقات ما يسمى برامج “التدريب الروحاني” و “التنمية_البشرية الفلسفية” التي تنظر إلى الإنسان على أنه مخلوق روحاني سوف تتحرر قواه وتنطلق طاقته ويرتقي للكمال وكل أموره ستصبح سهله وميسرة اذا أخذ هذه الدورات والجلسات!!! وهو نوع من الدجل، وتقليد أعمى بدون أي سند علمي، وضررها أكبر من نفعها ان لم يكن فيها نفع […]
-
«صفات الله ﷻ الذي ليس كمثله شيء»
لله -عز وجل- الأسماء الحسنى، وله سبحانه وتعالى، كذلك الصفات العلى، وعدد صفات الله لا يكاد يحصى، لأن الصفات أوسع وأشمل من الأسماء، فكل اسم صفة، أو يتضمن صفة، وليس كل صفة اسم. فيقال مثلاً: إن اسم الله العزيز يتضمن صفة العزة، ولكن لا يقال إن صفة فرح الله بتوبة عبده تشير إلى اسم الفارح، […]
-
هل “الميكروبات” هي الحل الأمثل لمشكلة “النفايات البلاستيكية”؟!!
تُرجِّح منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنَّ حجم الإنتاج العالمي من النفايات البلاستيكية سيرتفع إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2060، وأنَّ نصف هذه الكمية سينتهي به المطاف في مدافن النفايات، وأن لا تزيد نسبة المعاد تدويره عن الخُمس. في الوقت الذي كانت باريس تستضيف جولة مفاوضات -قبل أيام- لوفود من 175 دولة من أجل صياغة معاهدة […]
-
قصة رمزية : البقرة العرجاء
استيقظ المزارع مبكراً كعادته ودخل إلى حظيرة البقر ليطمئن على مصدر رزقه، كل بقرة بخير إلا واحدة يبدو عليها أنها تعرج، عاد المزارع إلى كوخه مهموماً، سأله ولده عن الأمر فأخبره عن البقرة العرجاء، قال له الولد «لا عليك يا أبتاه الحل عندي» رد الوالد «يا بني، هذه الأبقار مصدر رزقنا ولن أتركك تعبث بها». […]
-
«الجامعة الفاذة»
قال الله تعالى في سورة الزلزلة: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨) ﴾. هذه الآية معدودة من جوامع الكلم، وقد وصفها النبي – صلى الله عليه وسلم – «بالجامعة الفاذة»، فهي جمعت الخير و الشر، وفيها الترغيب والترهيب، والحث على الخير والتحذير من الشر، وأن العبد […]
-
〔 فتنة واختبارا 〕
قال الله ﷻ: ﴿إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا﴾ ، ﴿وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا﴾ [الكهف: ٧-٨]. يخبر الله تعالى: أنه جعل جميع ما على وجه الأرض، من مآكل لذيذة، ومشارب، ومساكن طيبة، وأشجار، وأنهار، وزروع، وثمار، ومناظر بهيجة، ورياض أنيقة، وأصوات شجية، وصور مليحة، وذهب وفضة، وخيل وإبل […]
-
«بناء الثقة في عصر يسود فيه عدم الثقة في الأعمال»
لو أمعنت النظر في أي مؤسسة تلعب فيها الثقة دورا محوريا، فستجد أن الإدارات أو الوحدات أو فرق العمل التي يتألق فيها الموظفون وتزدهر فيها الأفكار ويحققون نتائج استثنائية في أعمالهم، هي نتيجة الثقة. الإدارة الناجحة تدرك تماما أن الثقة أصبحت ضرورة حتمية لا بد منها في مكان العمل، ومعرفة كيفية بناء الثقة والعمل بثقة […]
-
«نزغات الشيطان بين الإخوة والأخوات»
رابطة الأخوة أمتن رابطة عرفها الناس، وهي ثلاثة أنواع: إمَّا أن تكون أُخوَّةَ نَسَبٍ، أو تكون أخوَّةَ دِينٍ ومعتقدٍ، وإمَّا أن تجمع بين النوعينِ، فتكون أخوَّةَ نسَبٍ ودِين، وهذه أمتنُ علاقةٍ على الإطلاق، وهي من أقرب الرَّحِم. والرَّحِمُ: موضعُ تكوين الجنين ووعاؤُه في البطن. وقد أخبر النبي ﷺ عن الرَّحِم (القرابة) بقوله: «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ: […]
-
الآلة والأخلاق؛ ماذا لو وَقَعَت في الأيدي الخطأ؟
وفرت التقنيات الرَقمية المُترابطة فُرَصَاً كبيرة لِقطاع الاقتصاد والمُجتمع، لكنها تُثير مشكلات أخلاقية في نفس الوقت، كما هو الحال مع تكنولوجيا التَعَرُّف على الوجوه مثلاً، وتواجه الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل هذه التحديات؛ كفقدان الوظائف بِسَبَب الأتمتة (أو التشغيل الآلي)، وحماية البيانات، والتَعَرُّف على الوجوه، ومقاطع الفيديو المُزيفة (باستخدام تقنية “ديب فيك DeepFake”)، […]
-
«الرجاء والتوصية والوساطة من الجرائم الملحقة بجريمة الرشوة»
نصت “المادة الرابعة” من “نظام مكافحة الرشوة” والتي أطلق عليها «الجرائم الملحقة بجريمة الرشوة» ما يلي:«كل موظف عام أخل بواجبات وظيفته بأن قام بعمل أو امتنع عن عمل من أعمال تلك الوظيفة نتيجة لرجاء أو توصية أو وساطة، يعد في حكم المرتشي، ويعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مائة ألف […]
-
«الانحيازات المعرفية وعلاقتها بالتحوّل والتميّز المؤسسي»
الذكاء الاصطناعي لا غنى عنه في الكره الارضية، الانسان يعيش في الكرة الأرضية، إذن الانسان لا يستغني عن الذكاء الاصطناعي. البشر هم أساس كل شيء، مشاريع التحول والتميّز المؤسسي هي شيء؛ اذن البشر هم أساس مشاريع التحول والتميّز المؤسسي. ما سبق نماذج -افتراضية- للانحيازات المعرفية والتي تُعرف بأنها “نمط من الانحراف في اتخاذ الأحكام يحدث […]
-
«غريزة سليمة أفضل من عقل مريض»
الإنسانُ يُحرّكه العقل والحيواناتُ تُحرّكها الغرائز، ومنذ بدءِ الخليقةِ إلى اليومِ حافظت الحيواناتُ على غرائزها سليمة، وحتى الذين يُدافعون عن المثليّةِ الجنسيّةِ على أنها غريزةٌ طبيعيّة، لم يستطيعوا أن يثبتوا حالة شذوذٍ واحدةٍ عند الحيوانات! فمذ وُجدت الحيواناتُ على الأرضِ؛ والثيرانُ تميلُ إلى الأبقار،والجِمالُ تميلُ إلى النّوق،والأسودُ تميل إلى اللبؤات،والخِرافُ تميلُ إلى النّعاج،والحميرُ تميلُ إلى […]
-
التطوريون والتمسّح بالعلم!!!
لا ينفكّ التطوريون يزعمون أن نظريّتهم نظريّةٌ التطور علمية، وأن من يعترض عليها أو لا يؤمن بها أو يعارضها هم أعداء العلم والبحث العلمي، إلا أنه الدليل العلمي –في نهاية المطاف- هو أكبر أعدائهم، لأن من يقرأ كتبهم وأبحاثهم ومقالاتهم ويضعها في ميزان التحقيق العلمي الصحيح، يجد كل أدلتهم تذهبُ هباء منثوراً! وسنعرض لأهم هذه […]
-
الرجاء والتوصية والوساطة من الجرائم الملحقة بجريمة الرشوة
نصت “المادة الرابعة” من “نظام مكافحة الرشوة” والتي أطلق عليها «الجرائم الملحقة بجريمة الرشوة» ما يلي:«كل موظف عام أخل بواجبات وظيفته بأن قام بعمل أو امتنع عن عمل من أعمال تلك الوظيفة نتيجة لرجاء أو توصية أو وساطة، يعد في حكم المرتشي، ويعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مائة ألف […]
-
«التكلف»
قال لقمانُ -عليه السلام- لابنِهِ : “لِلمُتَكلِّفِ ثلاثُ علاماتٍ : يُنازِعُ مَن فَوقَهُ، ويَقولُ ما لا يَعلَمُ، ويَتَعاطى ما لايُنالُ”. التكلف هو أن تتصنع حالًا ليس لك، كأن تدِّعي علمًا أنت تجهله، أو فهمًا أكبر من عقلك، أو تطلب ما ليس لك، أو تتعدى المباح للإسراف، أو تتزيَّا بمال غيرك، ومن معانيه ايضاً: التصنع والادعاء […]
-
«الإنسان بين أمله وأجله»
أورد الامام النووي -رحمه الله- في كتاب رياض الصالحين في باب ذكر الموت وقصر الأمل حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: «خط النبي ﷺ خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خُططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به -أو قد أحاط-، […]
-
الهياكل التنظيمية التي تسمح للمنظمات “باستيعاب التعقيد”
هل من المنطقي أن نفكر في داخل وخارج المنظمة؟ في موضوع نشره، “نيلز فليجينغ Niels Pflaeging” أحد الناشطين المدافعين عن “سلالة جديدة” من القيادة والتغيير العميق في المنظمات، وصف الطريقة التي تعمل بها المنظمات المزدهرة، أن هناك ثلاثة هياكل تسمح للمنظمات “باستيعاب التعقيد”: الأول هو الهيكل الرسمي، وعادة ما يعرف بالتسلسلات الهرمية للإدارة التقليدية، وهذا الهيكل […]
-
«التنظيم الإداري»
(مبادئ التنظيم الإداري وأساليب العمل في المنظمات العامة والخاصة) تعرف المنظمة بأنها مجموعة من الأفراد يعملون لتحقيق أهداف مشتركة بطريقة منظمة في الإطار النظامي الذي يجمعهم، والوسائل والإمكانيات التي بواسطتها، يستطيع المدير القيام بتنفيذ الخطط داخل هذه المنظمة [الشركة/ المؤسسة/ الهيئة]. اما التنظيم الإداري فهو عملية إدارية تهتم بتحديد الأعمال وبتجميع المهام والأنشطة المراد القيام […]
-
«تنازع الاختصاصات»
المقصود بتنازع الاختصاصات هو “تداخل وتشابك المهام والمسئوليات بين مؤسسات الدولة” والحديث على الاختصاصات يعني الحديث عن جوهر الإدارة وآليات اتخاذ القرار، وأن تحديدها وتعريفها التعريف الواضح والدقيق يقود إلى:(1) تحديد من هو متخذ القرار،(2) عدم استطاعة مُتخد القرار التهرب من مسؤولياته،(3) إمكانية مساءلة ومحاسبة المخالفين ومحاربة الفساد،(4) ضمان نجاح العمل المؤسسي وتسهيل مهام المؤسسات […]
-
〔تعمد الازدواجية في العمل〕
عندمت يكلف رئيس الجهاز أحد الموظفين بمهام هي من اختصاص إحدى الإدارات.أليست هذه ازدواجية في العمل؟!نعم.هل يتعمد الرئيس هذا الأسلوب ليحصل على عدة خيارات؟هل ثقته بالزميل المكلف أكثر من الجهة المختصة؟! هل الزميل المكلف سيقدم له إنجازاً أو حلولاً أسرع من الإدارة المختصة؟! هل يغيب عن ذهن الرئيس بسبب ضغط العمل وجود إدارة مختصة بتلك […]
-
«السَّفهِ و الحُمقُ»
السفه، نَقيضُ الحلم، وهو سُرعةُ الغضب، والطَّيشُ مِن يسيرِ الأمورِ، والمُبادَرةُ في البَطشِ، والإيقاعِ بالمؤْذي، والسَّرفُ في العقوبةِ، وإظهارُ الجَزَعِ مِن أَدْنى ضرَرٍ، والسَّبُّ الفاحشُ. والحمق قِلَّةُ العقل و وضْعُ الشَّيءِ في غيرِ مَوضِعِه، مع العِلمِ بقُبحِه، يَتصوَّرُ المُمتنِعَ بصورةِ المُمكِنِ. عن أبي جعفر الخطمي-رحمه الله- أنَّ جدَّه عمير بن حبيب -رضي الله عنه- وكان […]
-
«الاجتماعات التي لا طائل من ورائها؟»
يرى “مارتن ميرفي” مؤسس ورئيس شركة “QuantumMeetings” في كتابه بعنوان: “No More Pointless Meetings” أن الاجتماعات هي “لعنه” أصابت الحياة العملية الحديثة؛ فهي تستهلك الوقت ولا تتصدى لضروريات هذا العصر المتمثل في سرعة الوصول إلى المستفيدين والابتكار. ويشير إلى أنه “بالرغم أن الكثير يتأففون من هذه الاجتماعات ونمطها، إلا أنهم لم يحاولوا تغير شيء؟!! وتحدث […]
-
كيف تكون سعيداً؟
السعادة يتوهّم الكثير من الناس أنّ السعادة تكون بالسعي واللهث وراء الدنيا وملذاتها وشهواتها، فقضوا حياتهم وفنوها بالركض وراءها، وما زادهم ذلك إلا تعباً وإرهاقاً، وتغافلوا عن السعادة الحقيقية، فهم لم يدركوها، ولم يتذوقوا حلاوتها، والتي تكمن بطاعة الله عز وجل، وبالالتزام بدينه العظيم؛ فلو أنهم سلكوا طريقها لما أرادوا لها بديلاً، ويعدّون العدّة للوصول […]
-
【ازدواجية الأدوار في القطاع الحكومي】
التوجّه لإعادة النظر في وضع الجهات الحكومية المتشابهة في الأداء والمتداخلة في المهام، وإنهاء حالة الازدواجية في النشاط الواحد من خلال عملية إعادة هيكلة شاملة للأدوار والمهام المنوطة بالأجهزة والمؤسسات والهيئات الحكومية، يعد أحد أبرز خطوات تطوير القطاع الحكومي وفقا لمبادئ الإدارة بالأهداف التي تتماشى بدورها مع الاستراتيجيات الحكومية المطبقة (مرحلة التمكين)، حيث تسهم “روزنامة” […]