-
الأدب والمروءة
اعلم أن العرب قد تجعل للشيء الواحد اسمًا، وَيُسَمَّى بالشيء الواحد أشياء فإذا سنح لك ذكر شيء فاذكره بأحسن أسمائه، فإن ذلك من المروءة، وإنما المرء بمروءته؛ فالمروءة اجتناب الرجل ما يشينه، واجتنائه ما يزينه، وأنه لا مروءة لمن لا أدب له، ولا أدب لمن لا عقل له، ولا عقل لمن ظن أن في عقله […]
-
«الحُمْق و الجَهْلُ»
قسّم الله بين عباده المدارك والعقول، وجعلهم على تفاوت بيّن ، وتنوّع واضح ، فمنهم من سُلِب العقل بالكليّة، ومنهم من آتاه الله الحكمة، ومنهم بين ذلك .والإنسان محتاج إلى أن يعرف اختلاف مدارك الناس وتباين عقولهم حتى يُحسن التعامل مهم ، ويجتنب إساءتهم . من الشخصيات التي ينبغي معرفة سماتها وخصائصها وكيفية التعامل معها […]
-
«مرض الجمال: كيف يؤذي الهوس بالمظهر الفتيات والنساء»
ليس سرا أن مظهر المرأة تحت المجهر باستمرار، ويجري بشكل خاطئ تذكير الفتيات والنساء بافتقارهن إلى الشكل المثالي، وانتشرت في الآونة الأخيرة اضطرابات الشهية بشكل مبالغ فيه، بل وتحولت إلى حمية غذائية يمكن لأي مراهقة تبنيها لتصل إلى الوزن المثالي، كما ارتفعت قيمة الاقتصاد القائم على مستحضرات التجميل بشكل مهول، وتزايد عدد الخاضعات لعمليات التجميل، […]
-
«استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ»
قال ﷺ:«استحيوا من الله حق الحياء، قلنا: يا رسول الله إنا لنستحيي والحمد لله، قال : ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس ، وما وعى ، وتحفظ البطن ، وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا يعني […]
-
«الاعتبار بانقضاء عام من الأعمار»
ها هو عام أنقضي من أعمارنا وعام جديد أشرق علينا، وأيام الدهر ثلاثة: يوم مضى لا يعود إليك، ويوم أنت فيه لا يـدوم عليك، ويوم غدٍ مستقبل قادم لا تدري ما كتب الله -عز وجل- فيه عليك. وكم هي سريعة هذه الأيام ، وما أسرع انقضاء العمر؛ تمر السنةُ كالشهرِ ، والشهرُ كالجمعة ، والجمعةُ كاليومِ […]
-
«عندما كان الهاتف مربوطاً بسلك، كان الناس أحراراً»
هذه العبارة معبرة، لا أعرف كاتبها، ولكنها ذات معنى حقيقي. الذي نشأ مع الهواتف السلكية، يعرف بالتأكيد ماذا تعني هذه العبارة «عندما كان الهاتف مربوطاً بسلك، كان البشر أحراراً»؛ تعني أنه إذا لم تكن في المنزل بالقرب من الهاتف (أو في المكتب)، فلن تتلقى المكالمات والطلبات التي تفرضها بعض المكالمات عليك، حتى لو كانت تستهلك […]
-
«اللجاجة والجدل العقيم»
في الناس قوم لا ينفع فيهم الجدل والمناقشة، فمن الحمق أن نضيع وقتنا وجهدنا في جدلهم ومناقشتهم. إن الجدل الناجح، والمناقشة التي تؤدي إلى نتيجة معناها أن هناك شيئًا من الأساس متفقًا عليه، ومن المبادئ مسلمًا به، فإذا لم يكن ثم أساس ولا مبادئ، فالجدل ضرب من العبث. إذا كان خصمك يريد الغلبة بالحق وبالباطل، […]
-
«هل أفسد نموذج “ماكينزي” ممارساتنا الإدارية؟»
عندما لا تعيين كبار المسؤولين التنفيذيين من الداخل، بل تعيينهم من شركات استشارية ويتنقلون -إلى حد كبير- بين المناصب في صناعات مختلفة، فقد يفقدون الصلة لخلق قيمة للشركة. وعلى أية حال، هناك دلائل تشير إلى أن ممارسات الإدارة “التكنوقراطية” للاستشاريين اصبحت قديمة ولا تتماشى مع الوقت الحاضر! كتب “كريستيان باسون” الرئيس التنفيذي لـمركز التصميم الدنماركي […]
-
«خُلُق الإنصاف»
الإنصاف معنى من معاني العدل والإحسان؛ وبه يستقيم ميزان التعامل، والمجتمعات التي تتحرى (أفرادا وجماعات) الإنصاف في تعاملاتها تزداد روابطُ الأخوَّة قوة ومتانة، ويسود فيها الأمن والاطمئنان. إن ما نعانيه ونعاينه، يلزمُنا ويدعونا ويهتف بنا أن ندندن حول خُلُق الإنصاف؛ إذ به يستقيم ميزان التعامل، وتزداد روابطُ الأخوَّة قوة ومتانة، ويسود الأمن والاطمئنان، وأيُّ تفريطٍ […]
-
«كانت “النصيحة بجمل” … فمن يريدها اليوم دون مقابل؟!»
قالت العرب قديماً «النصيحة بجمل»! المنطق العاقل يقول إن سماع النصح والرأي الآخر مفيد، حتى لو لم يقنعك، أو تأخذ به؛ فالنصيحة ما هي إلا رأي آخر من زاوية مختلفة ربما لم ترها، ولهذا تجد لها مكانا لدى الحاذقين الذين يقدرون قيمتها لو بجمل! ونجد أناس يعتبرون النصيحة مصدر إزعاج لهم ؛ يفهمونها على أنها […]
-
<<الشللية في مجتمعات الأعمال بيئة طاردة وقاتلة للكفاءات>>
تخلق الشللية في مجتمعات الأعمال بيئة طاردة وقاتلة للكفاءات الإدارية المتميزة والخبرات، والوظائف. عندما يتولى مسئول (ما) رئاسة مؤسسة (ما)، فإنك تلاحظ أنه بمجرد أن يضع قدمه داخل المؤسسة يبدأ في تسخير جزء كبير من وقته للبحث عن الأصحاب المقربين له، وإن لم يبحث فهناك “متطوعين” للقيام بهذا الدور، وما تعانيه اليوم بعض المؤسسات من […]
-
«لتعظيم الفائدة من منجزات رؤية ٢٠٣٠ : الحاجة إلى إدارة وتقاسم المعرفة»
المتابع لجحم ما يطرح من موضوعات وقضايا ورؤى عامة على مستوى القطاع العام والمؤسسات والشركات والهيئات الحكومية المختلفة من خلال عقود استشارية وإستقطابات ومؤتمرات ومنتديات وورش محلية ودولية؛ تتفق عليها الدولة -حفظها الله- بسخاء من أجل تطوير وتحسين وإصلاح منظومة أجهزة الدولة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لسكان المملكة، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030. رغم الجهود المبذولة […]
-
«وجِّه الفيال ، وحفز الفيل ، وشكّل المسار»
تحتاج أي عملية تحول (تغيير أو تحسين أو تطوير أو ابتكار)، إلى وجود إطار واضح للعمل، يسهل الأمر ويساعد في بناء القدرات والمهارات اللازمة لتحقيق الإنجاز. جاء في كتاب: (التبديل: كيف تغير الأشياء عندما يكون التغيير صعبًا Switch: How to Change Things When Change Is Hard).* انه من الممكن إجراء تغييرات شاملة بموارد قليلة وبصلاحيات […]
-
«نظريات “اتخاذ القرارات”»
اتخاذ القرار يعني الاختيار بين مجموعة من البدائل لمواجهة موقف معين أو حل مشكلة محددة. ويعتبر من الوظائف الأساسية للقائد/المدير لجميع المستويات الإدارية؛ وهو من أكثر المسؤوليات تعقيداً على مستوى الإدارة العليا، وتخف كلما نزلنا في الهرم الإداري (التنظيمي)؛ إذ إن الإدارة المتوسطة تمارس اتخاذ القرار بسبل أقل تعقيداً؛ لوجود الأنظمة والتعليمات الأساسية لتنفيذ القرارات، […]
-
«لو أبصرتُ ثلاثة أيام»
كتيب «لو أبصرتُ ثلاثة أيام» لـ(هيلين آدامز كيلر) امرأة عمياء وصماء عاشت في أواخر القرن قبل الماضي، وينقل واحدة من أروع التجارب الإنسانية التي تجاوزت فيها جميع العوائق وتعلمت وألفت 18 كتابا ورواية وحصلت على جائزة نوبل في الآداب للعام 1979 م. في سن السادسة لازمتها معلمة تدعى “آن سوليفان” من معهد “بيركنز” للمكفوفين في […]
-
«لماذا 90 % من الشركات الناشئة لم تتمكن من الاستمرار؟»
في عام 2023 أغلقت في أميركا فقط (3200) شركة ناشئة، وكانت قد هذه الشركات قد جمعت مبلغ (27) مليار دولار من الجولات التمويلية، وهذا الرقم لا يشمل الشركات التي فشلت بعد طرحها للاكتتاب العام، أو تمكنت من العثور على مشتر لأصولها أو عملياتها؟!! وأشارت تقديرات صادرة عن “Embroker” أن 90% من الشركات الناشئة، لم تتمكن […]
-
«وهم الإنجاز»
طبيعة الإنسان تقوده لرغبة تحقيق أكبر قدر من المكاسب دون القيام بمجهود كبير. ويظل إحساس الإنجاز في حياتنا رائع! ؛ إنه «الإحساس» وليس «الإنجاز» نفسه، فالإنجاز موضوع آخر، وهو ما يتطرق له كتاب “وهم الإنجاز»؛ هو كتاب بحثي يتناول مجموعة موضوعات متعلقة بسلوك العامة، يحاول المؤلف الإجابة على الأسئلة التالية: وهناك عشر نصائح تساعد في […]
-
«في هدية وشمائلة ﷺ»
ما أجملَ أن نتعلَّمَ هديَه ﷺ في عباداته ومعاملاته وأخلاقه.
-
«هل نبدأ في اختراع العجلة من جديد؟»
للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نفترض أولًا أننا على المسار الصحيح، وإن انحرفنا قليلًا دون ضرر، وأننا كذلك متفقون على الرؤية والهدف نفسه؛ حتى نستطيع أن نحدد ماذا نريد؟ يختلف كثير من الناس في طريقة تعاملهم مع مجريات الأمور، وفي طريقة تخطيطهم لتنفيذ أعمالهم وطرح أفكارهم، وهذا أمر طبيعي يحدث في المجتمعات، وفي بيئات […]
-
«إدارة المعرفة»
“العمل بدون معرفة عديم الجدوى، والمعرفة بدون عمل عديمة الفائدة” إدارة المعرفة Knowledge Management، يقصد بها الموارد البشرية والأدوات والتقنيات المستخدمة لجمع وإدارة ونشر واستثمار المعرفة ضمن منظمة ما، وينظر إلى إدارة المعرفة على أنها إدارة ما يمتلكه الأفراد من مهارات تستند إلى المعرفة، وليس فقط ما هو موثق في مستندات المنظمة، ويرتبط عادة بعملية […]
-
«الموارد البشرية من التكوين إلى التمكين»
العنصر البشري هو مصدر الأفكار والأداة الرئيسة في تحويل التحديات والمعوقات إلى فرص وقدرات تنافسية ؛ وذلك من خلال استثمار فاعليته وطاقاته الذهنية ومعارفه التي تمثل ثروة حقيقية، قد تفوق قيمتها أي أصول أخرى تمتلكها أي منظمة. وتمر الموارد البشرية في المنظمات التي تهتم بقيمة الراسمال البشري وقدراته التنافسية بمرحلتين؛ الأولى التكوين، والثانية التمكين، وفيما […]
-
«بناء القدرات»
قد تكون صاحب الرؤية الأكثر إلهاماً في العالم، ولديك رسالة قوية، وتمتلك استراتيجية رائعة، ولكن إذا لم تكن لديك القدرات اللازمة للتنفيذ، فلن يكون لأي من هذه الأشياء قيمة تذكر. لماذا يعتبر فهم ماهية القدرات؟ وكيف نبني هذه القدرات؟ من الأنشطة الأكثر أهمية التي يمكن أن تقوم بها المنظمات. وهناك سبع توصيات -[ليس من بينها […]
-
«العالم يعج بالطامحين إلى احتلال مراكز قيادية، وهم ليسوا بقادة!!!»
لماذا لا يصلح أن تكون قائداً؛ يعتقد كل منا أنه يتمتع بمزايا القائد الفذ، غير أن معظمنا ليس كذلك؟(*) الحقيقة المرة هي أننا نعيش في عالم يعج بالأفراد الطامحين إلى احتلال مراكز قيادية، وهم ليسوا بقادة؛ وبقدر ما يكره البعض الاعتراف بهذه الحقيقة، فليس بمقدور أي شخص أن يكون قائدا من خلال الدورات والتدريب فقط!! […]
-
«تشتيت الفِيَلة»
جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي أن الإمام مالك -رحمه الله- جلس في المسجد النبوي كعادته يروي أحاديث رسول الله -ﷺ- والطلاب حوله يستمعون، فصاح صائح : جاء للمدينة فيل عظيم، فهرع الطلبة كلهم ليروْا الفيل وتركوا الإمام… إلَّا الطالب يحيى بن يحيى…️فقال له الإمام مالك :لِمَ لَمْ تخرج معهمهل رأيت الفيل من قبل؟️قال يحيى […]